مبادئ الحزب

مبادئ حزبنا واضحة ومحددة وهي خلاصة لإبداع الفكر المصرى عبر التاريخ، متطلعة إلى تطوير هذا الوطن وتحقيق تقدم بلدنا فكرياً وسياسياً وثقافياً وانعاش اقتصادنا وحل مشكلات مجتمعنا وبناء نهضة شاملة.

نحن حزب سياسى له مرجعيات فكرية لا سياسية فقط، إذ كل مواقفنا وسياساتنا لا تحدد وفق اللحظة المعاشة، فتكون مثل الكثيرين الذين يغيرون مواقفهم من الضد إلى الضد، وبين لحظة واخرى. وإذا كان لحزبنا ميراث تاريخى مديد، فالأصل فى بنيانه وتطويره وتحديد برامجه السياسية، هو المرجعيات الفكرية.

الإيمان بالله الواحد، هو القيمة العليا فى كل ما نقول ونفعل، وهى الضابط لكل ما يصدر عن الحزب. إيماننا بالخالق جل وعلا ليس كلمات تقال، بل هى منهاج عمل فى العمران والبناء الحضارى لا فى العقائد فقط، فالإيمان بالله يترجم فى الإيمان بالأمه ووحدتها وبنائها وبنيانها، وفى تحقيق العدل بكل أشكاله على الأرض. هو أمر نترجمه فى كل استراتيجياتنا وسياساتنا ومواقفنا، بل فى كل بنيان حزبنا الداخلى. والإيمان بالله، يترجم فى الإيمان بالتعددية القائمة على اختلاف البشر فى العقائد والأفكار والرؤى السياسية فتلك حكمة الخالق فى الخلق، وهذا الاختلاف هو القادر على تنويع المساهمات وتعميق الاتفاق للسير نحو تحقيق مصلحة الوطن والمجتمع لا دفعاً للصراع المدمر، والاستعانة بالأجنبى وتعزيز تدخله فى الشئون الداخلية.

والايمان بالله يترجم فى الايمان بقدرة شعبنا فى الاعتماد على نفسه بعد التوكل على الله فى تحقيق النهضة والتنمية الاقتصادية والعمرانية، إذ مصر لن تنهض إلا بسواعد وعقول ابنائها.

· حزبنا يؤمن بالقدرات الهائلة للشعب المصرى العظيم وإنه إذ صنع اول حضارة على ضفاف نهر النيل الخالد فى فجر التاريخ، فإن بإمكانة صياغة مستقبل حضارى وانسانى هو الأرقى، ليعيد للمصرى دوره الأول، كصانع للحضارة والتقدم والنهضة وتحقيق السلام للإنسانية.

· يؤمن حزبنا بأن الوحدة الوطنية (مسلمين وأقباطاً) عميقة الجذور فى قلب وعقل المصرى، وأن الأخوة فى الوطن وفى المصير وفى التاريخ شكلت نسيجاً وشكلت أمة هى الأولى عبر التاريخ .. وان الوحدة الوطنية قادرة على درء الفتن والقضاء على المؤامرات الخارجية وتحقيق التنمية والتقدم. الوحدة الوطنية بالنسبة لنا مبدأ وفكرة ورؤية، وليست فقط برنامجاً سياسياً تتغير بنوده بين فكرة وأخرى.

· يؤمن الحزب بأن مصر جزء من الامة العربية وان السوق العربية المشتركة هى القاطرة والدعامة الموضوعية لتحقيق الوحدة العربية، وأن العمل الشعبى الجاد قادر على تطوير ما تحقق منها ودفعه لما هو أرقى، بما يحقق مصالحة كل الشعوب والدول العربية، الوحدة مع الأشقاء ليست شعارات وأقوال بل بناء يتجسد على أرض الواقع ويتطور.

· يؤمن الحزب بالدور القيادى الإقليمى لمصر فى وطنها العربى، بإعتباره صمام الأمن القومى لمصر وبقية الدول، وهو ما يجب أن يترجم فى قيام مصر بدورها الطبيعى والمهم من اجل أحياء مشروع الوحدة العربية، والحفاظ على قيادة مصر لأمتها العربية والاسلامية.

· يؤمن حزب الجيل الديمقراطى بالأهمية القصوى للتعاون بين دول حوض نهر النيل العظيم وضرورة أنشاء منظمة لدوله، وصولاً الى قيام حالة تكامل إقتصادى، أرتباطاً بشريان الحياة بين تلك الدول. ويشدد الحزب على أهمية هذا التكامل كركيزة لمواجهة المخططات الساعية لضرب أهم ركائز المجتمعات ( المياة)، فى زمن يتوقع فيه الخبراء شح المياه العذبه، و أن الحروب القادمة ستكون حول المياة.

· يؤكد حزب الجيل على أن الديمقراطية وفق شروط وطنية محددة، ضرورة لإستقرار المجتمع وتطوره ونهضته، وأنها الطريق لمواجهة المؤامرات الخارجية التى ترفع كذباً وأدعاءاً شعارات الديمقراطية لإنفاذ أهدافها الخبيثة.

· حزبنا يؤكد حرصه على دعم الديمقراطية القائمة على التعددية، وحماية حرية الشعب وتداول السلطة وفقاً لنتائج صندوق الانتخابات، وحماية حقوق الأنسان.

· يدعو حزب الجيل الديمقراطى، بأن لا تقدم ولا استقرار دون فتح كل الأبواب أمام الأجيال الجديدة والمعطلة طاقاتها عن العمل ( سواء السياسى أو الأقتصادى). وبضرورة ربط كل خطوط التنمية بتطلعات ومطالب وأحتياجات هذه الأجيال، خصوصا وأن نسبة الشباب من سن 18 ال 25 تمثل نسبة 50% من تعداد سكان مصر البالغ 79 مليون نسمة.

· حزبنا يؤمن بالعمل والحشد الوطنى لتعزيز وحماية الصناعة الوطنية من هجوم السلع والمنتجات ورؤوس الاموال الاستعمارية، وبأن تطوير الانتاج الزراعى مهمة لا تتعلق فقط بتحقيق حاجات الشعب، بل ايضاً بحماية أستقلال القرار الوطنى.

· أن أيماننا العميق بدور الشباب ينسحب على تسميتنا للحزب بأسم الجيل الديمقراطى ( حيث يحمل مفهومين يشكلان طبيعة فى رؤية الحزب، هى طبيعة الحزب الشابة، وأهتمامة الأكيد بقضايا الشباب المصرى و تشديده على ضرورة أن تكون على رأس أولويات الوطن المصرى، وأن يكون بناء الديمقراطية بكل ما تحمله من حرية الممارسة والعمل السياسى جسراً لحشد طاقات الشباب .

· يؤمن حزبنا أن قدرة مصر ومكانتها ودورها التاريخ، يجعلها دوماً فى مواجهة مخططات الدول الغربية الإستعمارية، وليس فقط هدفاً لتلك المخططات، وهو ما يتطلب ترابطاً وثيقاً ودقيقاً ودائماً، بين السياسة الخارجية وثوابت أمن وأستقرار وتقدم مصر، بنفس القدر الذى يتطلب حركة تلك السياسة وفق أعلى درجات المرونة فى المحيط والاقليم والعالم.

· ويرى حزبنا أن التطورات والتغييرات الدولية الراهنة، فتحت أفاقاً غير مسبوقة لحرية حركة السياسة الخارجية المصرية لتحقيق الأهداف الوطنية والقومية، إذ ضعفت قبضة وهيمنة القوى الغربية على الوضع الدولى، كما ظهر منافسون أقوياء مثل الصين والهند والبرازيل وتركيا، واستعادت روسيا بعضاً من عافيتها، بما يشكل وضعاً دولياً جديداً يقوم على تعدد الأقطاب بديلاً للحرب الباردة وللقطب الأمريكى الواحد.

· يضع حزبنا فى أولويات رؤيته لمبادئ العمل الوطنى فى مصر – حاضراً ومستقبلاً – ضرورة الاستمرار فى تطوير قواتنا المسلحة، بما يحقق لمصر القدرة على الدفاع عن أرضها، والتصدى لمحاولات المساس بثوابت أمنها الوطني