٨ ابريل ٢٠٢٥ .
صرح محمد شهاب، أمين إعلام حزب الجيل الديمقراطي إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تحمل دلالات سياسية عميقة، وتعكس إدراكاً دولياً متزايداً بأهمية الدور المصري المحوري في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده العالم من أزمات متصاعدة وصراعات متشابكة.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتصدر القضية الفلسطينية المشهد الإقليمي والدولي، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر، وانتهاكات صارخة للقانون الدولي والإنساني ، ويبرز هنا الدور المصري كطرف رئيسي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والسعي الجاد لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، والضغط من أجل استئناف عملية السلام على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية.
ومن منظور إعلامي، فإن الزيارة تمثل رسالة قوية تؤكد مكانة مصر على الخريطة الدولية، وتبرز الثقة التي تحظى بها القيادة المصرية، وتفتح الباب أمام تغطيات إيجابية تعزز من صورة الدولة المصرية في الإعلام الغربي، وتؤكد أن القاهرة لا تزال رقماً صعباً في معادلة الشرق الأوسط.
كما أن العلاقات المصرية الفرنسية، التي تربط بين دولتين تمتلكان تاريخاً حضارياً عريقاً وتأثيراً دولياً متنامياً، تشكل نموذجاً للشراكة المبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وهو ما ينعكس على ملفات التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الاقتصاد، الدفاع، الطاقة، والتعليم والثقافة.
وفي هذا السياق، يؤكد حزب الجيل الديمقراطي موقفه الثابت والداعم لكافة الجهود الدبلوماسية التي تعزز الحلول السلمية للقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، والدعوة إلى حوار عربي–أوروبي متوازن يقوم على احترام السيادة الوطنية وتحقيق المصالح المتبادلة.
ونحن في حزب الجيل الديمقراطي نرى أن هذه الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين، بما يخدم تطلعات الشعبين المصري والفرنسي، ويدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
#حزب_الجيل_الديمقراطي
