حزب الجيل الديمقراطى :غياب قادة الدول العربية السبعة لم يضعف القمة وقراراتها انتصار للموقف المصري والفلسطيني.

٥ مارس ٢٠٢٥ .

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن قادة الدول العربية السبعة غابوا عن واحدة من أهم وأخطر القمم العربية، إلا أن دولهم حضرت وشاركت ووافقت على قرارات القمة بالإجماع، من خلال تمثيلها بمسؤولين بارزين كالرجل الثاني في الدولة أو وزير الخارجية.

وأضاف الشهابي أن غياب القادة لم يضعف القمة التي شهدت حضوراً عالمياً بارزاً، حيث شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس منظمة التعاون الإسلامي، ورئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس الاتحاد الأوروبي وأكد أن كلماتهم جاءت داعمة للموقف المصري الرسمي والشعبي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، والمؤيدة لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود سكانه الفلسطينيين البواسل، إلى جانب دعمهم للخطة المصرية، التي أصبحت بعد موافقة القمة العربية خطة عربية مشتركة.

واعتبر الشهابي أن حضور رؤساء المنظمات الدولية والأممية والقارية يعد انتصاراً للموقف المصري الثابت والمبدئي والتاريخي، كما يعكس في الوقت ذاته عزلة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عن باقي دول العالم التي أيدت الموقف المصري المطالب بإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس، باعتبار ذلك الحل النهائي والجذري لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 75 عاماً بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد رئيس حزب الجيل على أن غياب القادة العرب لم يكن مبرراً، أياً كانت أسبابه، التي وصفها بالواهية، مشيراً إلى أن ذلك الغياب أضعف موقفهم أمام شعوبهم العربية، التي تتفاعل بقوة مع معاناة الشعب الفلسطيني.

كما نوه بأن التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، نتيجة المخططات الصهيو-أمريكية التي تستهدف تصفيتها واغتصاب قطاع غزة مجدداً، كانت تتطلب من القادة الغائبين أن يرتقوا إلى مستوى هذه التحديات، التي قد تطال دولهم في المستقبل القريب، لولا التصدي المصري القوي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار الشهابي إلى أن التحرك الدبلوماسي المصري الواسع، الذي شمل تواصلاً مع القوى العالمية في الشرق والغرب، أسهم في إفشال مخططات التهجير وتهويد فلسطين، كما أحبط المساعي الأمريكية لفرض سيطرتها على قطاع غزة.

واختتم رئيس حزب الجيل بأن غياب القادة السبعة لم يكن له تأثير على القمة، ولم يكن محل اهتمام عالمي، حيث انعقدت قمة فلسطين بمشاركة جميع الدول العربية، بما في ذلك الدول التي غاب قادتها، مؤكداً أن القمة كانت منظمة بشكل محكم، وأديرت بوعي وحكمة، وقراراتها شكلت خطوة هامة في إنقاذ هوية فلسطين التاريخية والحضارية.

#حزب_الجيل_الديمقراطي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *