١٠ فبراير ٢٠٢٥ .
رفض ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أكد فيها أنه «ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، وقد يمنح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها، وسينظر في الحالات الفردية للسماح للاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة، وسيتأكد من أن الفلسطينيين لن يقتلوا».
وأكد الشهابي أن هذه التصريحات تكشف عن صهيونية ترامب وولائه للمشروع الصهيوني، الذي يسعى إلى جعل فلسطين «أرضاً بلا شعب» لصالح يهودية إسرائيل، وأشار إلى أن صهيونية ترامب تجلت بوضوح عندما سحب الكرسي ليجلس عليه نتنياهو في خطوة غير مسبوقة، لم يفعلها أي رئيس أمريكي أو زعيم من زعماء العالم لأي ضيف في بلاده!
ووصف الشهابي تصريحات ترامب الأخيرة بأنها تصعيد خطير يؤكد إصراره على انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي تنص على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967.
كما استهجن رئيس حزب الجيل التزام ترامب بشراء غزة وامتلاكها ومنح أجزاء منها لدول أخرى، متسائلاً: لمن تعهد بهذا الالتزام الذي لا يملك تنفيذه؟!
وأكد أن غزة ملك للشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين، مشيراً إلى الزحف الأسطوري غير المسبوق لأهلها من جنوب القطاع إلى شماله، وسط الركام والأنقاض، كدليل واضح على تمسكهم بأرضهم المقدسة التي ليست للبيع.
واعتبر الشهابي تصريحات ترامب استهانة بالأمة العربية والنظام العربي الرسمي، مشيراً إلى أن استهتاره بالعرب تجلى أيضاً في قراره بيع أسلحة حديثة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل قنابل تزن 2000 رطل، تعادل في قوتها القنبلة النووية.
ودعا الشهابي القمة العربية الطارئة، المقرر انعقادها في 27 فبراير الجاري بالقاهرة، إلى اتخاذ قرارات حاسمة وواضحة برفض هذه التصريحات، وإعادة النظر في ما يسمى بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، كما شدد على أن الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني، واستخدامها المتكرر لحق الفيتو لحماية حكومة الاحتلال، يؤكد أنها لا تتعامل مع العرب بمنطق الأصدقاء، بل تنظر إليهم باستعلاء ولا تحسب لهم أي حساب.
وطالب رئيس حزب الجيل القمة العربية الطارئة باستخدام الأدوات والأسلحة السياسية والاقتصادية التي يمتلكها العرب لمعاقبة الولايات المتحدة على مواقفها العدائية تجاه الحقوق الفلسطينية والعربية.
