عقدت لجنة العلاقات الخارجية بحزب الجيل الديمقراطي اجتماعا طارئا برئاسة مونيكا وليم نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية وذلك للوقوف علي مجريات الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتي تستضيفها الدوحة بمشاركة الجانب المصري والامريكي وبحضور ممثلي عن الجانب الاسرائيلي في ظل غياب وفد يمثل حركة حماس التي اعلنت رفضها إعادة التفاوض علي ما تم الاتفاق عليه سابقا خاصة في ضوء تعنت الجانب الاسرائيلي وإطالته امد الحرب.
استهلت مونيكا وليم الاجتماع بالتأكيد علي ان المفاوضات تسير كما كان مخطط لها، وأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، كما القت الضوء علي الحاجة الماسة لإحراز تقدم لتجنب حرب أوسع خاصة أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هو فقط الذي سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها الشهر الماضي.
وفي السياق ذاته، اردفت مونيكا وليم ان تجديد مصر دعوتها لكافة الأطراف حول ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول لهدنة بشكل عاجل، أنما يعكس يقظة الدولة المصرية وحرصها لحل الازمة بشكل قاطع وفي اسرع وقت خوفا من توسيع رقعة الصراع وتأجيج التوترات في الاقليم.
كما ثمنت دور الوفد المصري الذي يبذل جهودا مكثفة للتوصل إلى توافق بين الأطراف المعنية علي ان تكون ابرز بنوده إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وخلال الاجتماع، تم التاكيد علي ان تواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عبر شنّ عشرات الغارات جوًا وبرًا وبحرًا، وإلحاق دمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية واستمرار الوضع الخطير اللاإنساني في القطاع سيؤدي إلي معاناة لاحدود لها، معلنا ضرورة ان يطلع المجتمع الدولي بمسئولياته نحو حل الازمة الراهنة والسماح بتدفق الإمدادات.
واختتم اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بحزب الجيل بمناشدة كافة الاطراف الدولية والاقليمية للدفع بتجنب التصعيد وسرعة حل الصراع الدائر الذي تجاوز عدد القتلى إلي الأربعين ألفا وفق وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني، كما أشار إلي استمرار هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.
