٢٣ مايو ٢٠٢٤ .
ندد حزب الجيل الديمقراطى في بيان له ، بالادعاءات الكاذبة التى أطلقها الإعلام الصهيونى داخل إسرائيل وخارجها ومنها تلك الأكاذيب التى تبنتها الصحافة الأمريكية بشأن الدور المصرى فى المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلى وقيادات حماس بحضور الإدارة الأمريكية ودولة قطر والتى كانت تهدف للوصول إلى هدنة طويلة تنتهى إلى إيقاف الحرب الوحشية التى تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة.
واعتبر حزب الجيل ، هذه الادعاءات الكاذبة حول الدور المصرى لا تهدف إلا إلى إخفاء الحقيقة، والتغطية على جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلى الذى بات رئيسها ووزير دفاعها ملاحقَيْن من المحكمة الجنائية الدولية .
وشدد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل على أن مصر لديها خبرات تراكمية عميقة فى مجال المفاوضات بين إسرائيل وحماس وأنها تمتلك رؤية متكاملة اكتسبتها من خبرات امتدت على مدى ما يقرب من خمس عقود ؛ لذلك كانت الرغبة الشديدة لكل الأطراف المشاركة فى المفاوضات سواء كانت الإدارة الأمريكية أو الحكومة الإسرائيلية أو حركة حماس بأن تجرى المفاوضات فى القاهرة وبرعاية مصرية كاملة، لافتا إلى أن الروح الصادقة المخلصة الراغبة فى إيقاف الحرب وإنقاذ أرواح شعبنا الفلسطينى هى التى تسلح بها المفاوض المصرى فى هذه المفاوضات ونال بها احترام كافة الأطراف وكانت تقترب من الوصول إلى هدنة طويلة تنتهى إلى وقف الحرب الوحشية إلا أن استجابة حماس المفاجئة للمقترحات المصرية التى سبق ووافقت إسرائيل عليها جعلت رئيس الحكومة الإسرائيلى المتطرف النتن ياهو يتراجع عن موافقته ويكذب وهو يرفض المقترح المصرى ، وكأنه وافق عليه فقط لإظهار أن حماس أمام الرأى العام العالمى بأنها هى الرافضة.
وأكد رئيس حزب الجيل أن موافقة حماس على المقترح المصرى وضعت رئيس الحكومة الإسرائيلية فى مأزق وأمام إشكالية حقيقية ما بين حلمه بأن تنتهى هذه الحرب بتحقيق حلمه الدينى بالدولة اليهودية أى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها قسريا إلى سيناء من ناحية ومن ناحية أخرى فإن انتهاء الحرب ستجعل أيامه فى حكم إسرائيل معدودة بكل تداعياتها على مستقبله السياسى ؛ لذلك كانت التوجيهات إلى الإعلام الصهيونى داخل إسرائيل وخارجها وخاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها (قناة CNN) الأمريكية بإطلاق تلك الأكاذيب التى تحاول التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصرية وخاصة بعد الخطوات المصرية المتزنة والمؤثرة برفض استيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلى على معبر رفح من الجانب الفلسطينى ورفع العلم الإسرائيلى ورفض مصر الأمر الواقع برفضها التنسيق مع الإدارة الإسرائيلية للمعبر بل ومطالبتها بالانسحاب منه، ثم كان قرار مصر باتهام إسرائيل بجريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى وانضمامها لحكومة جنوب إفريقيا فى دعواها أمام محكمة العدل الدولية التى وضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته بحكم أن مصر تربطها بإسرائيل اتفاقية سلام منذ ما يقرب من خمس عقود.
وقال ناجي الشهابي ، إن هذه الاتهامات التى أطلقها الإعلام الصهيونى عبثية وساذجة ولا تليق أن تقال عن الدولة المصرية، التى سخرت كل إمكاناتها وقدرتها فى وقف الحرب الوحشية وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى أهلنا فى قطاع غزة وحذرت العالم كله بخطورة تصفية القضية الفلسطينية وجعل فلسطين أرضا بلا شعب وذكرته بقرارات الشرعية الدولية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس .
وأشار رئيس حزب الجيل ، إلى أن تلك الاتهامات الإعلامية، محاولة مكشوفة وساذجة ، لتبييض وجه الإدارة الأمريكية التي فشلت في الضغط على إسرائيل للتوقيع على الاتفاقية، والغريب أن تطلق هذه الاتهامات على لسان مصادر مطلعة.
وتساءل ناجي الشهابي : إذا كانت صحيحة، فلماذا لم يخرج متحدثا عن الإدارة الامريكية وآخر عن الحكومة الإسرائيلية ليقول هذا الكلام ؛ حتى يتثنى رد مصدر رسمي عليها»؟!!….. مشددا على أن مصر تحافظ على مصداقيتها وتاريخها، وتهدف إلى تحقيق السلام ولا يمكن أن تفعل مثل هذه العمليات الساذجة .
