20 مايو ٢٠٢٤ .
اعتبر حزب الجيل الديمقراطي في بيان أصدره، مساء اليوم، أن طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يواف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، انتصارا للدولة المصرية التى اتهمت حكومة اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى الأسبوع الماضى بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وحملتها مسئولية منع وصول المساعدات الإغاثية و الغذائية والطبية والدوائية باستيلائها على معبر رفح من الجانب الفلسطينى ورفعها علمها عليه «علم دولة الاحتلال الإسرائيلى».
وأكد حزب الجيل فى بيانه أن الخناق على مجرمى الحرب «رئيس وزراء العدو الإسرائيلى، ووزير دفاعه» يشتد بما أعلنه كريم خان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، بأن لديه وللمحكمة أسباباً معقولة للاعتقاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهى الجرائم التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الماضى بأوامر منهما والتى يشيب لها الولدان ولم تشهد الإنسانية مثيلا لها فى وحشيتها ودمويتها وقسوتها، والتى خلفت أكثر من 115 ألف شهيد و مصاب معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وهدمت المنازل والمدارس والمستشفيات ودمرت سيارات الإسعاف ومقار الأونروا وحولت مدن قطاع غزة إلى أنقاض وخراب .
أشار ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إلى أن الخناق يشتد على النتن ياهو وجالانت بعد انضمام مصر ، وهى الدولة التى لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وعقدت معها اتفاقية سلام منذ ما يقرب من خمس عقود إلى حكومة جنوب إفريقيا فى دعواها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجنائية مشددا أن اتهام مصر حكومة النتن ياهو المتطرفة بتهمة الإبادة الجماعية قد وضع المجتمع الدولى ومحكمة العدل الدولية أمام مسئوليتهم القانونية والإنسانية وخاصة أن مصر كانت هى راعية مفاوضات السلام التى تجرى بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب، وعقد هدنة بينهما .
وأضاف رئيس حزب الجيل ترحيبه بما أعلنه المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية من أن التهم الموجهة لنتنياهو وجالانت تشمل «التسبب في الإبادة، والتسبب في المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك منع إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا في الصراع»، وهى التهم التى وجهتها مصر إلى حكومة إسرائيل «رسميا» وهى تحذرها من اجتياح مدينة رفح واقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطينى وتنفيذ خطتها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين قسريا إلى مصر تحت تأثير القصف العنيف للطيران الاسرائيلى وارتكاب مجازر وحشية ضد المدنيين العزل .
وأكد «الشهابي» أنها المرة الاولى التى تصدر فيها المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال تمس أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وهو النتن ياهو رئيس وزراء إسرائيل يواف جالانت وزير دفاع إسرائيل !!
ومن ناحية أخرى اكد ناجى الشهابي أن عدم انضمام إسرائيل والولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية لن يحول دون محاكمة النتن ياهو ووزير دفاعه جالانت أمام المحكمة نظرا لأن المحكمة الجنائية الدولية تتمتع بالولاية القضائية على غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية بعد أن وافقت السلطة الفلسطينية على الانضمام للمحكمة و الالتزام بالمبادئ التأسيسية للمحكمة في عام 2015 .
وشدد رئيس حزب الجيل على أن المحكمة الجنائية الدولية هي هيئة قضائية مستقلة يخضع لاختصاصها الأشخاص المتهمون بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لافتا إلى أن المحكمة ليس لها قوة شرطة خاصة بها لتعقب واعتقال المشتبه بهم ، وتعتمد على خدمات الشرطة الوطنية لإجراء اعتقالات المطلوب واعتقالهم ونقلهم إلى مقرها فى مدينة لاهاي، مضيفا أن المحكمة ليست لها ولاية قانونية بأثر رجعي، و لا يمكنها التعامل إلا مع الجرائم التي ارتكبت بعد 1 يوليو 2002 عندما دخل قانون روما الأساسي حيز التنفيذ ، بالإضافة إلى ذلك ،فإن للمحكمة اختصاص تلقائي فقط في الجرائم المرتكبة على أراضي دولة صدقت على المعاهدة ،أو من قبل مواطن من هذه الدولة أو عندما يحيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قضية إليها .

