حزب الجيل الديمقراطي يطالب بسرعة انعقاد جلسات المرحلة الثانية من الحوار الوطنى حول القضايا والتحديات الاقتصادية.

فبراير ٢٠٢٤ .

طالب حزب الجيل الديمقراطى فى بيان له صدر مساء اليوم مجلس أمناء الحوار الوطنى إلى سرعة تحديد مواعيد انعقاد جلسات المرحلة الثانية من الحوار للوصول إلى حلول تمكن الدولة والشعب من التغلب على التحديات التى تواجهها مشددا إلى أننا لا نملك رفاهية الوقت فى ظل المخططات المعادية والتى تتطلب اصطفاف الشعب خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة للانتصار عليها.

ونوه البيان إلى مرور مدة طويلة حوالى 25 يوما على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، «فى عيد الشرطة» إلى إجراء حوار أعمق وأشمل فيما يخص الاقتصاد، وشدد بيان الجيل على أننا لا نملك رفاهية الوقت حتى ننتظر تلك المدة الطويلة لنبدأ المرحلة الثانية من الحوار وخاصة أن الحوار الوطنى اثبت فى مرحلته الأولى أنه أصبح مؤسسة تمتلك البنية التنظيمية والفكرية القادرة على البدء الفورى لتنفيذ دعوة الرئيس وخاصة بعد تلك الرسائل التى أطلقها الرئيس ،خلال افتتاحه مؤتمر مصر الدولي السابع للطاقة إيجبس 2024، والتى أستعرض الجهود والتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، والتى باتت تطالب مجلس الأمناء بقيادة د. ضياء رشوان لسرعة تحديد مواعيد انعقاد تلك الجلسات فى أقرب وقت.

لفت ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إلى أنه لا يجب اتخاذ قرب حلول شهر رمضان المبارك حجة للتعليل بتأجيل انعقاد تلك الجلسات المتخصصة حول القضايا والتحديات الاقتصادية التى تواجه الدولة والشعب مؤكدا أنه شهر للعمل والإنتاج وأن معظم انتصاراتنا كانت خلاله وآخرها انتصار أكتوبر العظيم .

وأكد رئيس حزب الجيل أن بلادنا فى أشد الحاجة إلى رؤية جديدة واستراتيجية واضحة ومحددة المعالم تتعامل مع التحديات الراهنة، تتضمن أفضل الحلول والبدائل التي تسهم في التغلب عليها لصالح الوطن والمواطن، مشيرا إلى أهمية وضع رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أعلنها أمس على طاولة البحث والمناقشة فى جلسات المحور الاقتصادى لتكون أمام المتحاورين وهم يقدمون الحلول لمعالجة تلك الأزمات التى تقلق الدولة والشعب، وأن من تلك الرسائل أن الدولة المصرية كانت تفقد ما يقرب من 9 – 10 مليار دولار سنويا نتيجة سوء البنية الأساسية وحالة الطرق وأنها أنفقت عليها أموالا ضخمة للتغلب عليها خلال 7 سنوات وأنها أنفقت الكثير من الأموال والجهود لتوصيل الغاز الطبيعى إلى 15 مليون وحدة، بجانب تحمل الدولة المصرية تداعيات أزمة كورونا و تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضاف ناجي الشهابي أن من رسائل الرئيس التى أطلقها بالأمس كانت تلك الرسالة التي تحدث فيها عن تداعيات الحرب الإسرائيلية على أهلنا فى غزة ومانتج عنها من تبعات أرهقت مصر ماليا وحملتها الكثير نتيجة مواقفها الثابتة والتاريخية الداعمة لشعبنا الفلسطيني ورفضها تصفية قضيته ، ومن هذه التبعات تراجع إيرادات قناة السويس بسبب مايحدث في البحر الأحمر .

وقال رئيس حزب الجيل إن جلسات الحوار الوطنى لابد أن تناقش ما أعلنه الرئيس أمس خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة إيجبس 2024 من أن مصر حريصة على تنفيذ التعهدات والالتزامات المالية وأن مؤسسات التمويل الدولية لم تكن مستعدة لتمويل مصر تمويلا منخفض التكلفة من أجل التنمية ودراسة مطالبتها لجدولة سداد القروض وفوائدها .

وأشار ناجي الشهابي أيضا إلى أهمية مناقشة ما أعلنه الرئيس من أن إفريقيا بحاجة لتمويل منخفض التكلفة لتمكينها من تنفيذ التعهدات المناخية وخاصة أن تكنولوجيا بناء محطات الطاقة المتجددة التى تعطى آلاف الجيجاوات تحتاج إلى تمويلات ضخمة جدا وللأسف الشديد لم تنفذ الدول الصناعية الكبرى المسئولة عن الانبعاثات الحرارية الضارة تعهداتها التى قطعوها على أنفسهم فى قمة باريس للمناخ 2015 بضخ 100 مليار دولار لمصر لصالح الطاقة والمناخ ومنذ 2015، وهو ما جعلنا نحتاج إلى الغاز بتكلفته العالية لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية.

كما أكد رئيس حزب الجيل ضرورة البدء الفورى بجلسات الحوار الوطنى مشيرا إلى امتلاك مصر الكثير من العقول الاقتصادية التى تمتلك خبرات علمية وعملية وسياسية مؤكدا أنها قادرة عن طريق الحوار الحر الصريح أن تقدم حلول خارج الصندوق بسياسات جديدة تمكننا من التغلب على التحديات المختلفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *