القاهرة أغسطس 2023
رحب حزب الجيل الديمقراطي في بيان أصدره اليوم، بالقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية التي استضافتها مصر في عاصمتها الصيفية “مدينة العلمين” لبحث تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في أرض دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.
أشاد حزب “الجيل” بالبيان الصادر عن تلك القمة والتي أكد فيه القادة الثلاثة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله بن الحسين، العاهل الأردني، والرئيس محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، على الأولوية التي توليها دولهم للمرجعيات القانونية، الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وذلك ضمن جدول زمني واضح، يستعيد خلاله الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي إقامة دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.
كما رحب بيان حزب الجيل بتأكيد الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني، على دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة، في سبيل استعادة حقوقه، وتأمين الحماية الدولية، وكذلك دعم الرئيس المصري والعاهل الأردني دولة فلسطين في جهودها لتأمين الخدمات، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين في ظل الظروف والتحديات الصعبة والعدوان المُتكرر والأحداث المؤسفة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وفي خضم التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
وأشار حزب الجيل في بيانه عن القمة، إلى ما أكده القادة الثلاثة على أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية، ومسألة أمن وسلم دوليين، وتشدديهم على أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا السلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة، وفي تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق حل الدولتين المستند لقواعد القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها والمبادرة العربية للسلام.
وما شدد عليه القادة من وجوب تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقات والتفاهمات الدولية السابقة، بما فيها تلك المُبرمة مع الجانب الفلسطيني، وكذلك الالتزامات السابقة المتعددة بما في ذلك ما جاء في مخرجات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، وتحمل مسؤولياتها ووقف اعتداءاتها وتهدئة الأوضاع على الأرض تمهيداً لإعادة إحياء مفاوضات السلام.
وأشاد الجيل لما جاء في بيان القمة الثلاثية من ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض قدرة الحكومة والأمن الفلسطيني على القيام بواجباتهم.
وكذلك أشاد “الجيل” بمطالبة القمة في بيانها برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ووقف ممارسات الحكومة الإسرائيلية التي تؤجج التوتر والعنف وتهدد باشتعال الأوضاع، وبتأكيد القادة الثلاث على أهمية قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها دون سند قانوني، وبما يُخالف الاتفاقات المبرمة في هذا الشأن.
وحيّا بيان الجيل إدانة القادة العرب، الرئيس السيسي، والملك عبد الله بن الحسين، والرئيس محمود عباس، لاستمرار وتصاعد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وتنتهك قواعد القانون الدولي، وتقوض حل الدولتين المتوافق عليه دولياً، والتي تُؤدي إلى إشعال العنف وانتشار الفوضى.
كما أعربوا عن أهمية وقف إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، جميع الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية والتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من منازلهم وتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن.
كما أكد القادة ضرورة وقف إرهاب المستوطنين والتيارات المتطرفة، ووضعهم موضع المساءلة.
أشار الجيل في بيانه إلى أهمية، إدانة القمة الثلاثية انتهاك حكومة اسرائيل للوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، ومطالبتها بوقف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك الحرم القدسي الشريف، وتأكيد الرئيسان السيسي ومحمود عباس على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، مشيدا بتأكيد القادة الثلاثة على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمُسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كافة، وتنظيم الدخول إليه.
كما أعرب القادة عن رفضهم الكامل لأية محاولات لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً أو مكانياً.
وأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن القمة الثلاثية بانعقادها في مدينة العلمين بدعوة من الرئيس السيسي تؤكد الدور المصري المحوري تجاه قضية العرب الأولى، وهو ما أشاد به العاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في البيان الختامي، ودور الرئيس السيسي في إنهاء الخلاف والانقسام الفلسطيني، لافتا إلى أن القمة توضح أن إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني وحل قضيته بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هي من ثوابت السياسة الخارجية المصرية ومن أهم شواغل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن دعوة الرئيس السيسي لشقيقيه الملك عبد الله بن الحسين، عاهل الأردن والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين للاجتماع جاءت في وقتها تماما بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني في جنين والقدس وقطاع غزة التي تزامنت مع التقارب الخليجي الإسرائيلي والذي أنهى الثوابت العربية الخليجية الرافضة للتطبيع مع دولة العدو الإسرائيلي، وإقامة علاقات دبلوماسية معها، موضحا أن القمة الثلاثية بحثت آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية لحشد الدعم الدولي؛ لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.