يناير ٢٠٢٤ .
رئيس حزب الجيل : دولة الكيان الغاصب المحتل تلجأ إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب محكمة العدل والدولية ويؤكد كذبها وعدم صحتها.
أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى عدم صحة مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح موضحا أن المسئولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم النتن ياهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية سجلتها عليهم منذ بدء العدوان على غزة وسائل الإعلام المختلفة وقالوا فيها: إنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على قطاع غزة.
أضاف ناجى الشهابي أن دولة الكيان الصهيونى المحتل أرادت أن تفلت من الاتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية بإلقاء الاتهامات على مصر والادعاءات الكاذبة بأنها تمنع دخول المساعدات من رفح المصرية ويتضح تهافت هذا الادعاء من الحقيقة القانونية التى تؤكد أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، أى الحكومة الإسرائيلية وهو ما نقلته وسائل الإعلام المختلفة بما فيها القنوات الفضائية التى نقلت إلى العالم كله دخول قوافل المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط قطاع غزة بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع .
وأشار رئيس حزب الجيل الى أن مصر قد أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية على لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد وعدم تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
وأضاف الشهابي أن ما يؤكد ما يقوله أن العديد من كبار مسئولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة قد زاروا معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن أي واحد منهم من عبوره لقطاع غزة، نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأشار الشهابي، إلى أن المفاوضات التي جرت حول الهُدن الإنسانية التي استمرت لأسبوع في قطاع غزة وكانت مصر وقطر والولايات المتحدة أطرافا فيها، قد شهدت تعنتا شديدا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات التي ستسمح قوات الاحتلال بدخولها للقطاع، باعتبارها المسيطرة عليه عسكريا، وهو ما أسفر في النهاية عن دخول الكميات التي أعلن عنها في حينها.
وتابع رئيس حزب الجيل :”في ظل هذا التعمد الإسرائيلي المستمر لتعطيل دخول المساعدات في معبر كرم أبو سالم، لجأت مصر إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول، بعد التفتيش، مباشرة إلى أراضي القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه، بدلا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا”.
واستطرد :”ما يؤكد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات للقطاع وتعطيله المتعمد لها، ما طالبها به الرئيس الأمريكي جو بايدن بفتح معبر كرم أبو سالم لتسهيل دخولها، وهو ما أعلن عنه مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان يوم 13 ديسمبر الماضي، باعتباره بشرى سارة.
وأضاف ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى يتضح مما سبق يتضح كذب كل الادعاءات التى روجتها حكومة إسرائيل فى معرض دفاعها عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية التى تنظر الدعوى التى رفعتها دولة جنوب افريقيا متهمة اسرائيل فيها بالإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطينى فى غزة الصامدة فى اعتداءتها الوحشية التى دخلت شهرها الرابع والتى تقوم فيها بعقاب جماعى أيضا ل 2.3 مليون فلسطين يعيشون فى قطاع غزة .
كما اكد ناجي الشهابي إلى منع إسرائيل المساعدات الإغاثية والغذائية والدوائية والطبية من دخولها إلى قطاع غزة مؤكدا أن التعنت الصهيونى كان على مسمع ومرأى من دول العالم كلها التى مارست ضغوط على إسرائيل لإدخال تلك المساعدات مشيرا إلى أن طائرات جيش الاحتلال الصهيونى قامت بتدمير الطرق من بعد بوابة رفح المصرية تجاه غزة وأصبحت غير ممهدة وغير صالحة لتحرك قوافل المساعدات عبرها إلى قطاع غزة ، وان مصر كانت دائما تقوم بإصلاح تلك الطرق التى هدمتها الغارات الإسرائيلية لتكون صالحة لمرور المساعدات الإغاثية والغذائية بعد نجاح الضغوط المصرية والدولية على إسرائيل للسماح بها.
وأكد ناجى الشهابي زيف كل الادعاءات الإسرائيلية التى أعلنها وفدها أمام محكمة العدل الدولية وليس لها أساس من الصحة موضحا أن مصر لديها السيادة فقط على معبر رفح من الجانب المصرى وأنها لم تقوم بإغلاقه منذ قيام إسرائيل بعدوانها الوحشى على قطاع غزة .
