٤ نوفمبر ٢٠٢٤ .
أكد حزب الجيل الديمقراطي في بيان له على أهمية قناة السويس في حركة التجارة العالمية، كونها تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يجعلها أقصر وأسرع طريق للربط بين الشرق والغرب، وتمر عبرها السفن بين المحيطين الأطلسي والهندي، بما يوفر من وقت وتكاليف وأوضح البيان أنه نظرًا لأهمية قناة السويس ودورها المحوري في حركة التجارة العالمية، فقد وُضعت قواعد تنظم حركة الملاحة في القناة وفقًا لنص المادة 14 من قانون نظام هيئة قناة السويس (رقم 30 لسنة 1975)، والتي تنص على أنه لا يجوز للهيئة التي تتولى شؤون المرفق وإدارته اتخاذ أي إجراء يتعارض مع أحكام اتفاقية القسطنطينية الموقعة في 29 أكتوبر 1888، والتي تضمن حرية استعمال قناة السويس البحرية. كما يشير القانون إلى أنه لا يحق للهيئة منح أي سفينة أو شخص اعتباري ميزات أو فوائد استثنائية دون منحها لغيرها من السفن.
وأشار بيان الحزب إلى أن مصر التزمت منذ استعادتها ملكية القناة بعد قرار تأميمها بكل بنود اتفاقية القسطنطينية، والتي صاغتها دول العالم لتنظيم الملاحة داخل القناة، ووقعت عليها الدولة العثمانية في عام 1888، حيث كانت مصر إحدى ولاياتها.
من جانبه، أوضح ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن اتفاقية القسطنطينية نصت على أن قناة السويس حرة ومفتوحة على الدوام سواء في وقت الحرب أو السلم، لكافة السفن التجارية والحربية دون تمييز في الجنسية. وأشار الشهابي إلى أن المادة الرابعة من الاتفاقية أكدت أن القناة تظل مفتوحة في وقت الحرب كممر حر، حتى للسفن الحربية، مع السماح لها بالعبور دون الرسو أو التزود بالوقود، وهو ما منع مصر من حرمان أي سفينة من عبور القناة. وأضاف الشهابي أن مصر احترمت هذا النص طوال تاريخ إدارتها للقناة بعد التأميم عام 1956، وذلك لتجنب مخالفة اتفاقية القسطنطينية والقانون الدولي.
وتطرق الشهابي في بيانه إلى مخطط «الفوضى الخلاقة» الذي أوقفته مصر بثورة شعبها في 30 يونيو 2013، مشيرًا إلى أن هذا المخطط ما زال متربصًا بمصر ويحاول النيل منها ومن تماسك شعبها مع قيادته السياسية ومؤسساته القومية، خاصة الجيش والشرطة، من خلال حروب الجيل الرابع ونشر الشائعات والأكاذيب. وأوضح أن من تلك الأكاذيب ما نشرته بعض المواقع المغرضة واللجان الإلكترونية المعادية للدولة المصرية، حيث قامت بنشر صور قديمة لسفن حربية غربية إحداها فرقاطة بريطانية أثناء مرورها من القناة عام 1998، بهدف توظيفها لتشويه دور مصر تجاه القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن تلك الصور أُعيد تداولها على منصات التواصل الاجتماعي عبر حسابات اللجان الإلكترونية المغرضة، تزامنًا مع الجدل حول مرور سفينة حربية إسرائيلية «كاترين» عبر القناة، والتي توجهت في الحقيقة إلى تركيا وليس إسرائيل، حيث فرغت حمولتها في ميناء حيدر باشا بتركيا، بينما لم تُجب تلك اللجان على السؤال: لماذا جاءت السفينة إلى مصر في الأساس ولم تتوجه مباشرة إلى حيفا أو أشدود إذا كان مسارها نحو إسرائيل؟
واختتم ناجي الشهابي بيانه بالتأكيد على أن أهداف هذا المخطط ستتكسر على وعي الشعبين المصري والعربي، مشددًا على أن مصر تظل داعمًا قويًا للقضية الفلسطينية وكل قضايا الأمة العربية، بفضل دورها الريادي والقيادي في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وكونها ركيزة أساسية لصناعة القرار وحل الأزمات الإقليمية والعالمية.

