حزب الجيل الديمقراطى : يرفض تصريحات المبعوث الأمريكي ويؤكد حديثه مليء بالأكاذيب ويستهدف ابتزاز الدولة المصرية بسبب موقفها من غزة.
٢٥ مارس ٢٠٢٥ .
أكد حزب الجيل الديمقراطي في بيان له رفضه القاطع لتصريحات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي زعم فيها أن «البيانات تشير إلى معدل بطالة ضخم يصل إلى 45%، وأن المصريين مفلسون وفي حاجة ماسة إلى المساعدة، وأن وقوع أي أمر سلبي في مصر سيدفع المنطقة إلى الوراء، مما يستوجب حلاً سريعاً لقضية غزة».
واعتبر الحزب في بيانه أن هذه التصريحات مليئة بالأكاذيب والمغالطات، وتستهدف تهديد الدولة المصرية وابتزازها أو إغرائها، بسبب موقفها القوي والحاسم الرافض لـ (جريمة القرن الصهيو-أمريكية) الساعية لإبادة الشعب الفلسطيني واغتصاب قطاع غزة وتحويله إلى (ريفييرا) سياحية تمتلكها الولايات المتحدة.
وتساءل الحزب: من أين أتى المبعوث الأمريكي بهذه البيانات الكاذبة والمضللة؟ مؤكداً أن هذه التصريحات تأتي ضمن سياق حروب الجيل الرابع التي تستهدف الدولة المصرية منذ أربعة أعوام، تحديداً بعد رفض مصر تنفيذ العقوبات الاقتصادية غير القانونية ضد روسيا.
وأكد الحزب أن الواقع المصري، كما تشهد به المؤسسات الدولية، يناقض تماماً ما ورد في تصريحات ويتكوف، مشيراً إلى التزام مصر بسداد خدمة الدين من فوائد وأقساط في مواعيدها، حيث سددت الدولة ما يزيد عن 40 مليار دولار خلال عام 2024، بالإضافة إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر هو الأعلى في تاريخها الحديث، إلى جانب الزيادة الملحوظة في احتياطي الذهب بالبنك المركزي.
من جانبه، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن التاريخ سيحمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية دماء الفلسطينيين التي سالت، بسبب دعمه المطلق لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومساندته في الانسحاب من اتفاق الهدنة، والعودة إلى حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأضاف الشهابي أن حديث المبعوث الأمريكي لا يرقى لمستوى التصريحات السياسية، بل هو «هرتلة» تكشف جهله بتاريخ المنطقة العربية وتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، كما تظهر جهله بالمواقف المصرية التاريخية والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية، وتضحيات مصر على مدار 75 عاماً منذ اغتصاب فلسطين بمساندة الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأكد أن موقف مصر رافض تماماً لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء قسراً أو طوعاً، وأن المزاعم المتداولة في بعض وسائل الإعلام حول ربط المساعدات الاقتصادية بقبول مصر التهجير، عارية تماماً عن الصحة.
وشدد رئيس حزب الجيل على أن السياسة الخارجية المصرية لطالما كانت مبدئية وأخلاقية، ولم تقم يوماً على مقايضة المصالح الوطنية أو القومية بأي مقابل، مهما كان نوعه.
واختتم الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر كشفت أهداف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، واعتبرته محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في مؤتمراته الصحفية العالمية رفضه القاطع لهذه التصفية، مشيراً إلى أن هذا المخطط يهدد الأمن القومي المصري، وأن مصر قادرة على الدفاع عن أمنها ومقدساتها.
كما أشاد الشهابي بنجاح مصر في عزل الولايات المتحدة وإسرائيل سياسياً، وإفشال مخططهما الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعياً إلى التمسك بالحل العادل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
#حزب_الجيل_الديمقراطي

