4 سبتمبر ٢٠٢٤ .
رحب حزب الجيل الديمقراطى في بيان له بالزيارة الاولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، التى قام بها إلى العاصمة التركية أنقرة، تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، والتي وصفها بالزيارة التاريخية، مؤكدا أنها ستطوى صفحة من الخلافات العميقة على مدى عقد كامل من الزمان .
وأشار الجيل في بيانه إلى أن تلك الزيارة، تجسد النوع الجديد من الدبلوماسية الرئاسية التى نسجها الرئيس السيسى منذ توليه قيادة مصر، ونجحت فى تطويق خلافات أقليمية واستعادت علاقات تاريخية وإيقاف مخططات خارجية تستهدف تعميق خلافات بين مصر والدول المؤثرة الأخرى، لافتا الى أن استقبال القاهرة الرئيس التركى لأول مرة منذ 12 عام فى 14 فبراير من العام الماضي، كانت البداية الحقيقية لطى الخلافات العميقة ، ولتأتى زيارة الرئيس السيسى اليوم على رأس وفد كبير يضم وزراء الخارجية والصناعة والتخطيط ومدير المخابرات العامة وعدد من رجال الأعمال المصريين ، لتعود العلاقات المصرية التركية إلى قوتها الطبيعية بعد أن وصفها الرئيس السيسى بأنها علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور.
و أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى على أهمية الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسى على القضايا الإقليمية الساخنة المطروحة ،موضحا أنها ستشهد تدشين لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى الذى يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات وعقد الاجتماع الأول له برئاسة الرئيسين السيسى وأردغاون .
وأوضح ناجى الشهابي أن الرئيسين المصرى والتركى، سيبحثان الأوضاع المأساوية فى قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الصهيونية التى يشنها جيش الاحتلال منذ أكثر من 11 شهر والخطوات الممكنة لوقف التصعيد الإسرائيلي وضمان التوصّل إلى هدنة دائمة توصل إلى إيقاف الحرب الشيطانية !! موضحا أن المباحثات بين الجانبين ستشمل: قضايا إقليمية أخرى تشمل الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال وسوريا وكذلك الحرب الروسية الأوكراني .
كما أكد رئيس حزب الجيل أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية التي تغطي مجالات مختلفة ، منها مجالات تجارية تعمل على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 15 مليار دولار بالإضافة إلى مجال الطاقة والغاز الطبيعى المسال، و أيضا سيبحثان التعاون فى قطاعات الصحة والسياحة والصناعة والدفاع، مما يعزز الاستقرار الإقليمي وفتح المجال لمزيد من التعاون في الصناعات الدفاعية والإنتاج المشترك.
وأشار الشهابي إلي أن هذه العلاقات الجديدة ستؤدى إلى تغييرات جذرية في السياسات الخارجية للبلدين حول القضايا المشتركة، مما يفرض عليهما التنسيق لتحويل التنافس إلى تعاون، خاصة في ملفات مثل ليبيا وشرق البحر المتوسط موضحا أن المخاطر المتزايدة لعودة الاضطراب في ليبيا تشكّل تحديا أمام العلاقات المصرية التركية ، مما يستدعي مزيدا من التعاون لتحقيق الاستقرار وخلق بيئة مواتية لإنهاء الصراع، بما يحقق مصالحهما الاستراتيجية .

