حزب الجيل الديمقراطى : يثمن جهود الرئيس السيسي في تعزيز استعدادات الجيش المصري ويؤكد أهمية الإصلاحات الاقتصادية والتنموية.
ناجي الشهابي: كلمة الرئيس كانت رسالة قوية للدولة المصرية وللعالم أجمع.
١٠ يناير ٢٠٢٥ .
أكد حزب الجيل الديمقراطي في بيان له أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقر الأكاديمية العسكرية وتفقده طابور الصباح، بالإضافة إلى حديثه الواضح والشامل مع طلاب الأكاديمية، تحمل رسالة هامة للداخل والخارج بشأن مدى اهتمامه بمتابعة استعداد خريجي الأكاديمية لتلبية متطلبات الانخراط في جيش مصر العظيم. كما أكّد البيان على أهمية قدرة هؤلاء الخريجين على الوفاء بواجباتهم العسكرية كحماة لحدود الوطن، ومحافظين على الأمن القومي للبلاد.
وأوضح الحزب أن رسالة الرئيس كانت واضحة للجميع، وخاصة لمعسكر الأعداء، مفادها أن الدولة المصرية، ممثلة في رئيسها القائد الأعلى لقواتها المسلحة، رغم مشاغله العديدة، يخصص وقتًا ثمينًا للعيش مع أجيال الجيش الجديدة، ومشاركتهم في التحديات التي تواجهها الدولة. كما كشف لهم العديد من الحقائق والمعلومات الهامة التي تصل إلى شعبنا العظيم.
وأشار ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إلى أن الرئيس كشف لطلاب الأكاديمية «ضباط المستقبل» عن حقيقة فقدان الدولة المصرية نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس، وهو ما يعادل 350 مليار جنيه مصري، كان من الممكن توجيهها لقطاعات مختلفة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأوضح الرئيس أن هذه الآثار السلبية ترجع إلى تداعيات الحرب.
كما أضاف الشهابي أن الرئيس قد تناول في حديثه التحديات التي تواجه مصر في مجال الأمن الغذائي، حيث أشار إلى أن مصر تستهلك نحو 20 مليون طن من القمح سنويًا، بينما تنتج نصف هذه الكمية فقط، مما يدفعها لاستيراد النصف الآخر. وأوضح الرئيس أنه قبل 50 عامًا، كانت الرقعة الزراعية في مصر تتراوح بين 6 إلى 7 ملايين فدان وكان عدد السكان حوالي 30 مليون نسمة، بينما وصل عدد السكان الآن إلى 100 مليون نسمة، ما أدى إلى تقليص حصة الفدان لكل فرد إلى عشر فدان فقط.
وأشار الشهابي إلى أن الرئيس استعرض مقارنة بين الماضي والحاضر، حيث أشار إلى أن الظروف الاقتصادية في مصر خلال عهد محمد علي كانت أفضل مقارنة بالوضع الحالي. ففي تلك الفترة، كان عدد السكان حوالي 4 ملايين نسمة بينما كانت الرقعة الزراعية تبلغ 5 ملايين فدان، ما كان يتيح لكل فرد فدانًا تقريبًا. كما كانت احتياجات البلاد الأساسية تنتج محليًا، مثل القمح والذرة والقطن، وكانت بيوت الريف عبارة عن مشروعات صغيرة منتجة.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن الرئيس السيسي حدد الهدف الرئيسي للحكومة في هذه المرحلة وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع احتياجات الشعب المصري. كما أكد على أهمية الاهتمام بالصناعة المحلية وتوطينها وتعميقها لتصبح مصر مركزًا صناعيًا عالميًا. كما شدد على ضرورة استصلاح الأراضي لزيادة المساحة المزروعة بالقمح، وذلك بهدف تقليل الفاتورة الاستيرادية الدولارية.
وأكد الشهابي أن كلمة الرئيس شملت أيضا إشارات هامة حول الإنجازات التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية، مثل مشروعات البنية التحتية القومية وتطوير قطاع النقل، بالإضافة إلى زيادة قدرة مصر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأبرز الرئيس الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات القومية داخل مصر وخارجها، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الصناعة الوطنية.
كما أشار رئيس حزب الجيل إلى أن الرئيس لم يغفل في كلمته ذكر جهود مصر في الملف الإقليمي، خصوصا فيما يتعلق بملف غزة. حيث أشار الرئيس إلى مواقف مصر المستمرة لوقف الحرب، واتصالها مع الدول الكبرى لتحذيرهم من اتساع رقعة الحرب وأثرها على السلام والأمن الإقليميين، مما يعكس الدور القيادي لمصر على الساحة الإقليمية والدولية.

