٥ مارس ٢٠٢٥ .
وصف ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، بأنها كلمة تاريخية وضعت النقاط فوق الحروف، ورسمت طريقاً جديداً للقضية الفلسطينية، إذ أحيت حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية، وعززت آماله في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أشاد برفض الرئيس السيسي وتحذيره من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم فيه.
وأكد الشهابي أن حديث الرئيس عن القدس لامس شغاف القلوب، خاصة حين قال:“إن القدس ليست مجرد مدينة.. بل هي رمز لهويتنا وقضيتنا”، مشدداً على أن الحديث عن تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هو “لغو غير قابل للتحقق”، وأنه “لن يكون هناك سلام حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية”، مؤكدًا:“السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة”.
كما أشاد رئيس حزب الجيل بتأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية تحت أي ذريعة، إضافة إلى دعم مصر إعادة إعمار قطاع غزة بوجود سكانها الأبطال.
وأشار الشهابي إلى أن الرئيس السيسي قدم مشروعاً عادلاً للفلسطينيين يضمن لهم السيادة الكاملة على أراضيهم، مؤكداً رفض مصر القاطع لأي محاولات لفرض حلول غير عادلة عليهم بالقوة.وأضاف أن انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة يمثل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، حيث أجهضت المخططات الصهيو-أمريكية لتهويد فلسطين، ونجحت في صياغة موقف عربي موحد لمواجهة التهجير القسري الذي يهدد الفلسطينيين، والعمل على ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد أن الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية المصرية لعبتا دوراً دبلوماسياً محورياً خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى عزل الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة مخطط التهجير وامتلاك غزة، كما نجحت مصر في إقناع دول العالم بأن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية والدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب تقديم رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم.

