حزب الجيل الديمقراطى : قانون العمل الجديد يحفظ حقوق العمال ويشجع الاستثمار.

٢٧ فبراير ٢٠٢٥ .

أشاد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بالمناقشات الدائرة تحت قبة مجلس النواب حالياً حول مشروع قانون العمل الجديد، مشيراً إلى أن القانون طال انتظاره ويعالج سلبيات القانون الحالي ويعمل على جذب المستثمرين لتضمنه مزايا عديدة كما أنه يلغي «استمارة 6» سيئة السمعة بعدم الاعتداد بها، فضلاً عن أنه يحافظ على حقوق العمال وأصحاب العمل من خلال خلق نوع من التوازن بين الطرفين.

وأوضح الشهابي أن مشروع القانون يعكس توازناً حقيقياً بين حقوق وواجبات العامل وصاحب العمل، مما يسهم في تعزيز بيئة عمل أكثر عدالة وشفافية كما أنه يأتي استجابة لتحديات العصر ومتطلبات العمل الحديثة، مع احترام حقوق العامل والحفاظ على استقرار العلاقة بين الأطراف المختلفة، ويعزز من قيمة العمل ودوره في دعم الاقتصاد المصري.

وتابع الشهابي، أن مشروع قانون العمل الجديد تناول العديد من النقاط الحيوية مثل تنظيم العمل عن بعد، وحظر التنمر والتحرش في أماكن العمل، وضمان حقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة، مشيراً إلى أنه يمثل فرصة كبيرة لتطوير سوق العمل المصري، من خلال فتح أسواق جديدة، وتنظيم عمل الشركات الخاصة في تشغيل العمالة، وتفعيل دور القطاع الخاص في التدريب المهني.

اعتبر رئيس حزب الجيل أن القانون خطوة جوهرية نحو تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، مع تعزيز حماية حقوق العمال، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها السوق المحلي والعالمي، وأشار إلى أنه ليس فقط بمثابة تشريع جديد، بل هو رسالة واضحة تؤكد اهتمام الدولة بتوفير بيئة عمل مناسبة وجاذبة ومستدامة لجميع المواطنين، كما يفتح أفقاً جديداً في سبيل تطوير سوق العمل بما يتماشى مع تطلعات الدولة المصرية في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتحسين حياة العامل المصري.

أضاف رئيس حزب الجيل أن من مزايا مشروع القانون أنه يمنع الفصل التعسفي للعامل ويقضي على ما يسمى «استمارة 6»، وذلك ليشجع الشباب على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص دون تخوف أو قلق، ويحقق الأمان الوظيفي في هذا القطاع، حيث أوجب المشروع لكي يعتد باستقالة العامل أن تعتمد من الجهة الإدارية المختصة (مكاتب العمل)، وبذلك قضى على مشكلة الاستقالة المسبقة التي كانت ترهب الشباب من العمل بالقطاع الخاص.

تابع الشهابي إن مشروع القانون راعى في مجال الترخيص بالعمل للأجانب الموازنة بين عدة اعتبارات مهمة، منها عدم مزاحمة العمالة المصرية بالداخل، ونقل الخبرات الجديدة لسوق العمل في مصر، وعدم تعطيل العمل في المنشآت التي تكون في حاجة لخبراء أو عمالة أجنبية، فضلاً عن مراعاة الحفاظ على جميع حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وفوض الوزير المختص في تنظيم الأحكام التفصيلية، وذلك مراعاة للاعتبارات الاقتصادية والفنية المتغيرة.

أردف رئيس حزب الجيل قائلاً: أن مشروع القانون تضمن إنشاء مجلس أعلى لتخطيط وتشغيل القوى العاملة في الداخل والخارج، يتولى رسم السياسة العامة لتشغيل العمالة، ووضع النظم والقواعد والإجراءات اللازمة لهذا التشغيل من واقع احتياجات أسواق العمل بما يتفق مع السياسة العامة للدولة، ويحظر على الجهات التي تزاول عمليات إلحاق المصريين للعمل بالداخل أو الخارج تقاضي أي مبالغ من العامل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نظير إلحاقه بالعمل، ولها أن تتقاضى مقابل ذلك من صاحب العمل المصاريف الإدارية بحيث لا تزيد عن نسبة 2% من أجر العامل الذي يتم إلحاقه بالعمل، وذلك عن السنة الأولى فقط، فضلاً عن عدم جواز تشغيل عمال عن طريق متعهد أو مقاول توريد عمال.

أضاف الشهابي، أن المشروع وضع تنظيماً قانونياً منضبطاً ودقيقاً لمزاولة عمليات التدريب والاهتمام به كأساس للتقدم ومسايرة التطور والحداثة في ميدان العمل لتتلاءم مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها مصر في الفترة الأخيرة.

#حزب_الجيل_الديمقراطي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *