حزب الجيل الديمقراطى : القمة العربية المصغرة خطوة حاسمة لحماية القضية الفلسطينية.

٢١ فبراير ٢٠٢٥ .

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن اجتماع القمة المصغر الذي يضم قادة مصر والأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي يعد من أهم وأخطر القمم العربية، حيث يأتي في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة، لمواجهة تحديات وجودية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح أن هذه التحديات لا تقتصر فقط على خطته الراهنة لتهجير أهل قطاع غزة والاستيلاء عليه، بل تمتد إلى إعادة رسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، تسعى من خلالها الولايات المتحدة إلى التحكم في الموارد الطبيعية للدول العربية والسيطرة على موقعها الجغرافي الفريد، في إطار صراعها مع الصين وروسيا.

وأضاف الشهابي أن القادة العرب سيناقشون في الرياض، اليوم الجمعة، “خطة إعادة إعمار غزة”، إلى جانب الخطة المصرية، وذلك في إطار الرد العربي على محاولات تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وأشار إلى أن هذه القمة التشاورية “الودية” تحظى بمتابعة كبيرة من الشعوب العربية والإسلامية، نظرًا لأهميتها البالغة في بلورة رؤية عربية موحدة تجاه القضية الفلسطينية، والتي ستكون الأساس لقرارات القمة العربية الرسمية المزمع انعقادها في القاهرة في الرابع من مارس المقبل.

وأوضح رئيس حزب الجيل أن التقارير تتحدث عن خطة مصرية تتكون من ثلاث مراحل، يتم تنفيذها خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات.

وتشمل المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أشهر، “مرحلة الإنعاش المبكر”، والتي تتضمن إزالة الركام، وتوفير منازل متنقلة للسكان، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية.
أما المرحلة الثانية، فتتطلب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، مع بقاء السكان في أرضهم.
بينما تتضمن المرحلة الثالثة “إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين”، وفقًا للقرارات الدولية، بإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الشهابي إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الخطة المصرية هو توفير التمويل اللازم لتنفيذها، متوقعاً أن يكون هذا الأمر محل نقاش بين القادة في اجتماعهم اليوم ، كما سيبحث المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار سبل تمويل الخطة، حيث يتوقع أن يكون كل من دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي من أبرز الجهات الداعمة.

وأوضح أن الأمم المتحدة قدرت تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بأكثر من 53 مليار دولار، منها أكثر من 20 ملياراً مطلوبة خلال السنوات الثلاث الأولى.

وأكد رئيس حزب الجيل أن الخطة المصرية تقدم رؤية واضحة لمعالجة الوضع في غزة بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أنها تتضمن تشكيل “إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل”، تتكون من خبراء وتكون تابعة سياسياً وقانونياً للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما تشمل الخطة تشكيل “قوة شرطية تابعة للسلطة الفلسطينية”، مؤكداً أن حركة حماس “ستتراجع عن المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة”.

#حزب_الجيل_الديمقراطي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *