الشهابي: السعودية تؤكد رفضها لمخطط التهجير وإقامة الدولة الفلسطينية.
الشهابي: السعودية تؤكد رفضها لمخطط التهجير وإقامة الدولة الفلسطينية.
٥ فبراير ٢٠٢٥ .
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن القناع قد سقط تمامًا، وظهر الوجه الاستعماري البغيض للولايات المتحدة، وتأكد للجميع ما كنا نحذر منه منذ عقود، من أنها تضمر العداء للعرب، وتقف وراء كل مخططات التقسيم وضرب الأنظمة الوطنية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، حيث أعلن ترامب بوضوح أنه سيطرد الفلسطينيين من غزة، لتتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها والاستيلاء على مواردها الطبيعية من الغاز والنفط والمعادن، التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات، وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وهو ما يعني أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إليها مجددًا.
وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي، شدد رئيس حزب الجيل، ناجي الشهابي، على أن السبب الرئيسي في جعل قطاع غزة غير صالح للحياة هو العدوان الإسرائيلي المستمر، المدعوم دعماً مطلقاً من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي زودت جيش الاحتلال بأحدث الأسلحة، ومنها القنابل زنة 2000 رطل، وعوضت حكومة الاحتلال عن كل خسائرها المالية.
وأضاف الشهابي: الآن فقط عرفنا لماذا لم تستمع الإدارة الأمريكية التي تبنت أهداف إسرائيل من عدوانها الوحشي إلى تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ الأسبوع الأول للحرب، حين أكد أن هدفها هو جعل القطاع غير صالح للسكن والحياة، في إطار مخطط لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل .
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، هي نفسها التي تقف حجر عثرة أمام الشعب الفلسطيني الراغب في العودة إلى القطاع، بالرغم من الدمار الشامل الذي لحق به ومع ذلك، لم يتخل الفلسطينيون عن أرضهم، وواصلوا زحفهم الأسطوري سيراً على الأقدام من جنوب غزة إلى شمالها، في مشهد لم يشهد التاريخ الإنساني له مثيلاً، متحدين الخراب والدمار ورائحة الموت المنتشرة في كل مكان.
وتابع الشهابي قائلاً: نعلم أن غزة الأبية تعوم على بحار من الغاز، وأن موقعها استراتيجي، لكننا لم نتخيل أن هذا سيجعل الرئيس ترامب يدعي زوراً وبهتاناً أن المملكة العربية السعودية توافقه على خطته الشيطانية، وهو ما دفع المملكة رغم تحفظها المعتاد إلى إصدار بيان تاريخي أكدت فيه موقفها الثابت من ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن السعودية شددت في بيانها على أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد تحقيق هذه الشروط، مؤكدة رفضها القاطع للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأوضحت المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهو الموقف الذي سبق أن أبلغته للإدارتين الأمريكية السابقة والحالية، فلماذا يزعم ترامب عكس ذلك؟
وفي ختام بيانه، دعا ناجي الشهابي إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة هذه المخططات الشيطانية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
